نظام التربية:


الحرارة:-
أتت الكنارات من مظارع دافئة,لذا علينا المحافظة على الحرارة المميزة لموطنها الأصلي.
عملية نقل الكنار من منطقة باردة الى منطقة حارة,وبالعكس,تسبب له بضغط stress قد يموت من جرائه.
أي تغيير في الحرارة,يجب أن يكون متدرجا,و يفضل أن تكون درجة الحرارة بين 15-25 درجة مئوية.فالحرارة الزائدة للكنار
أشد خطرا عليه من البرد.
الكنار المغذى جيدا.والذي يحتوي جسمه على شحم و مواد دهنية يتحمل البرد أكثرم من غيره,ولا يعني هذا أن نغذي الكنار كثيرا
الى حد تراكم الشحم وتزايد المواد الدهنية في جسمه لأن في ذلك انعكاسات سلبية خطيرة.فكثرة هذه المواد في طقس معتدل اجمالا
يزيد من امكانية اصابته بالأمراض.
يجب تجنب أشعة شمس الصيف المباشرة على الأقفاص و اتاحة الفرصة للكنار كي يتجنبها على الأقل في زاوية فيئة(مظلمة)من القفص.
نغطي الجهة المقابلة للشمس بورقة أو بقطعة قماش.
ضربة الشمس تسبب بنزيف في الدماغ لا علاج له.
في أواسط الخريف حتى آخر الشتاء نضع الأقفاص داخل المنزل,ونثبتها في مكان دافئ,بعيدة عن أي مجرى هواء بارد أو ساخن.
ونخرجها في الأيام المشمسة ثم نعيدها مساءا الى الداخل.اما اذا كانت الكنارات في حالة تعشيش او فقس فلا يجوز تحريك القفص من مكانه الى
أن تفطم الفراخ. يمكن ابقاء الأقفاص في الخارج شرط أن نغطيها من جهتين بالنايلون الشفاف(جهات الرياح) ونبقي جهة واحدة مفتوحة,على أن لا تقل الحراة خارج المنزل
عن 15 درجة مئوية.
ان وضع الأقفاص على شرفات المنازل يؤخر عملية تحضيرها للتزاوج,لأن الحرارة في الخارج(في فصلي الخريف و الشتاء)أقل بكثير من الحرارة
داخل المنزل سيما أثناء الليل و أبان تقلبات الطقس في أواخر الشتاء(شباط-آذار).

الأضاءة:-
بعض العلماء يعتبر الاضاءة أهم من الحرارة,والبعض الآخر يرى العكس...في الحقيقة الحرارة و الاضاءة يتممان بعضهما الآخر.
الأضاءة المتأخرة ليلا تلعب دورا سلبيا عند الكنارات المتواجدة داخل المنزل,لأن دورة الحياة عند الكنار مشترطة باستمرارية النهار و خصوصا بتغيراته.
ففي أواخر الشتاء يطل النهار تدريجيا,وهذا ما يطلق عليه دورة الانتاج,أما في أواخر الصيف فيقصر النهار فتقف دورة الأنتاج.
ان اضطراب استمراية النهار وتغيراته الفصلية من خلال اطالة النهار في الشتاء بالاضاءة الاصطناعية تدفع الأنثى كي تضع بيضها في أول الشتاء و هذا
ما يضعفها,وهو السبب الأساسي للاستبدال الجزئي للريش(يخف الريش على عنق الكنار) وتسمى هذه المرحلة بالقلش.
في حال تواجد الكنار في مكان مضيء ليلا يفضل وضع غطاء سميك على القفص يبعث الظلام للكنار,على أن ننزعه في الصباح.
يفضل استخدام مصباح فلورسينت لاضاءة الغرفة لانها ضوءها أقرب الى الضوء الطبيعي.
يفضل وضع الأقفاص ليلا في غرفة مظلمة نسبيا (تحاكي الليل خارج المنزل في الطبيعة) وعدم ازعاجها بالضوء أو وضع الأقفاص في الغرفة الأقل استعمالا خلال الليل.
ينام الكنار وهو واقف على قضيب من قضبان القفص أو على أرضه.ويلاحظ أن بعض الكنارات ولا سيما الاناث,تدخل رأسها في ريش جسدها قرب الكتف,كي تبعث الدفئ
الى جسدها ورأسها خلال عملية التنفس حيث ينحصر تنفسها الدافئ داخل الريش و يعمم في كافة أنحاء الجسد,كذلك فان هذه الحركة تحجب الضوء عن عيني الكنار فينام
دون أي ازعاج.كما وأن الكنار ينفش ريشه أثناء النوم كي يحجب الصقيع من الخارج ويبعث الدفء من حرارة الجسد في الداخل. بهذه الطريقة يحيط جسدة بطبقة سميكة
من الريش مليئة بالحرارة المنبعثة من جسده والتي هي بمثابة واق له من أي تغييرات في الحرارة الخارجية.

الماء:-
كمية الماء التي يحتاجها جسم الكنار يوميا تقدر بستة سنتمترات مكعبة..وقد تزيد هذه الكمية أو تنقص تبعا لحرارة الطقس(في الأيام الحارة تزيد الكمية,أما في الأيام
الباردة فتنخفض).
يجب أن تكون الماء التي يشربها العصفور نظيفة و خالية من الميكروبات مع مراعاة تجديدها يوميا,لا تستعمل الماء المثلج أو الساخن.
يلعب الغذاء دورا مساعدا في احتياجات الكنار للماء,فعند اعطاءالكنار غذاءا طازجا(فواكه,خضار) فان حاجته لمياه الشرب تخف لأن الفواكه و الخضاء يحتويان على
90-95% من الماء.
عند مزج الدواء في الماء,علينا عدم اعطاء الكنار أي غذاء طازج كي يتسنى للكنار شرب أكبر كمية من الدواء الممزوج بالماء.
كل دواء يعطى للكنار في الماء قد يبدل طعمه,سيما اذا كان طعم الدواء مرا,عندها يمكن اضافة قليل من السكر في الماء(نصف ملعقة شاي لكل 100-125 سنتم مكعب من الماء).
يجب تبديل المياه المحتوية على أدوية مرة كل 12 ساعة.
لا نضع دوائين في مشربية واحدة لأن الكنار قد يرفض هذا المزيج.
امتناع الكنار عن الشرب لمدة 12 ساعة يؤثر على صحته,واذا ما تجاوز هذا الامتناع 24-36 ساعة فان الكنار يموت.

الكنار عصفور قفص,بمعنى أنه اذا طار خارجا,لا يستطيع العيش في البرية أو في الطبيعة,لأنه بات من العصافير المدجنة عبر مئات السنين,ولد الكنار في القفص,وفيه لحده.
فلا يستطيع تأمين قوته في الطبيعة ولا يقوى على التحليق عاليا و لمسافات طويلة..يطير من بيت ليدخل في بيت آخر,والا كان الهلاك محتم.